يللا اليوم - تستعد الجالية العربية في الولايات المتحدة لأداء دور لافت في الانتخابات الرئاسية غدًا، حيث بات صوتها يُعتبر من العوامل المؤثرة في تحديد مسار السباق الانتخابي الذي يُعد الأكثر تقاربًا منذ سنوات. ومع تواجد حوالي 3.7 مليون أمريكي من أصول عربية، تبرز ولايات مثل ميشيغان، التي تضم نحو 300 ألف ناخب عربي، كجبهة حاسمة يمكن لصوتها أن يُرجح كفة أحد المرشحين.
يشير خبراء سياسيون إلى أن هذا الانقسام داخل الجالية قد يعزز من تأثيرها
كانت الجالية العربية تميل بشكل تقليدي نحو الحزب الديمقراطي
في السنوات الماضية، كانت الجالية العربية تميل بشكل تقليدي نحو الحزب الديمقراطي، إلا أن التحولات السياسية، لا سيما المتعلقة بمواقف الإدارة الحالية من قضايا الشرق الأوسط، أدت إلى تصاعد الجدل حول الخيارات الانتخابية. تشير استطلاعات حديثة إلى انقسام الآراء داخل الجالية؛ إذ يعبر البعض عن ميله للتغيير ويعيد التفكير في دعمه التقليدي للديمقراطيين، خاصة بعد تواصل الجمهوريين معهم وخطابهم المباشر للجالية.
ويشير خبراء سياسيون إلى أن هذا الانقسام داخل الجالية قد يعزز من تأثيرها، خاصة في ولايات تتسم بوجود تقارب كبير في النتائج المتوقعة. وبالرغم من أن نسبة التصويت العربي ليست ضخمة على الصعيد الوطني، إلا أن تأثيرها يُصبح جوهريًا في ولايات مثل ميشيغان وبنسلفانيا وأوهايو، حيث يمكن لأي تغيير طفيف في الولاءات أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في نتيجة الانتخابات.
وفي ظل تصاعد الأهمية السياسية للجالية العربية، يبقى السؤال الذي يشغل بال الجميع: هل ستقرر الجالية هذه المرة صنع التغيير والمفاجأة في السباق الرئاسي؟
الصورة: philip-oroni-VsalyMj2S2U-unsplash
Comments