top of page
صورة الكاتبطوني شربل

تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله: اجتياح جنوب لبنان وتوترات إقليمية متزايدة



يللا اليوم - لبنان - استنادًا إلى تقرير نشره فريق الصحافة البصرية في موقع BBC News، تصاعدت وتيرة الصراع بين إسرائيل وحزب الله بشكل خطير بعد اجتياح القوات الإسرائيلية جنوب لبنان. هذه العملية البرية جاءت إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت وقتلت حسن نصر الله، زعيم حزب الله المدعوم من إيران، مما أدى إلى رد الحزب بإطلاق مئات الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل.







في الوقت نفسه، كان لبنان يعاني من أسبوعين من القصف الجوي الإسرائيلي، الذي تسبب في مقتل أكثر من 1000 شخص وفقًا للسلطات اللبنانية، وأجبر ما يقرب من مليون شخص على النزوح من منازلهم. الجيش الإسرائيلي أعلن أن عملياته العسكرية في الجنوب تهدف إلى تفكيك البنية التحتية لحزب الله، حيث بدأت هذه العمليات بغارات محدودة، لكنها تطورت إلى اشتباكات مباشرة مع مقاتلي حزب الله. في إحدى هذه الاشتباكات، أفادت الأنباء عن تدمير دبابات إسرائيلية ومقتل عدد من الجنود الإسرائيليين في قرى حدودية مثل كفركلا ومارون الراس.


الوضع في جنوب لبنان يزيد من تعقيد العمليات العسكرية الإسرائيلية بسبب التضاريس الوعرة، التي تجعل من تحركات الدبابات صعبة وتعرضها لهجمات مباغتة من قبل مقاتلي حزب الله. كما أن هناك تقارير تشير إلى وجود شبكة أنفاق يستخدمها حزب الله لتسهيل تحركاته وتجنب الهجمات الجوية الإسرائيلية.


على الصعيد الإقليمي، لا تقتصر المواجهة على لبنان فحسب، إذ إن إسرائيل تخوض نزاعات مع قوات مسلحة وجماعات غير حكومية في عدة دول في المنطقة، بما في ذلك إيران، وسوريا، وجماعات مدعومة من إيران في لبنان، وغزة، والعراق، وسوريا، واليمن. التصعيد الأخير تمثل في هجوم بالصواريخ الباليستية من إيران على إسرائيل، وهو ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "خطأ كبير" توعد بأن إيران "ستدفع ثمنه".


مع استمرار التصعيد، حذرت إسرائيل المدنيين في القرى الجنوبية من مغادرة منازلهم والتوجه شمالًا إلى ما بعد نهر الأولي، في خطوة تعكس خطورة الوضع على الأرض. يأتي هذا فيما تواصل إسرائيل ضرباتها الجوية على أهداف مرتبطة بحزب الله، بما في ذلك مواقع في الجنوب وشرق سهل البقاع وضواحي بيروت الجنوبية، حيث ركزت الهجمات على مناطق تعتبر معاقل لحزب الله.


المصدر: BBC News، فريق الصحافة البصرية

الصورة: Google maps

٠ تعليق

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page