يللا اليوم - أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته من منصبه بعد تسع سنوات قضاها في قيادة البلاد. وقد جاءت هذه الخطوة، التي كانت متوقعة لدى الكثيرين، استجابة لرغبة أغلبية الكنديين الذين أعربوا عن حاجتهم لتغيير القيادة.
في بيانٍ ألقاه، أكد ترودو استمراره في أداء مهامه حتى يتم اختيار قائد جديد للحزب الليبرالي، مشيرًا إلى أن البرلمان سيُعلّق أعماله مؤقتًا حتى 24 مارس المقبل. وقال ترودو: "يحتاج الكنديون إلى خيار حقيقي في الانتخابات المقبلة، ولا يمكنني أن أكون الخيار الأفضل إذا كنت مضطرًا للانشغال بمعارك داخلية".
هذه الاستقالة جاءت بعد تصاعد الضغوط داخل الحزب الليبرالي، خاصةً عقب استقالة نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند في ديسمبر الماضي، والتي انتقدت طريقة تعامل ترودو مع تحديات اقتصادية وسياسية هامة، أبرزها تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على السلع الكندية.
وفي تعليق على الحدث، قال زعيم المحافظين بيير بويليفر: "هذه الاستقالة لا تعني تغييرًا حقيقيًا، فكل النواب الليبراليين دعموا سياسات ترودو على مدى تسع سنوات، وما يحدث الآن هو محاولة خداع الناخبين بوجه جديد".
من المتوقع أن يعقد الحزب الليبرالي اجتماعًا قريبًا لبدء عملية اختيار قائد جديد للحزب، في خطوة قد تشكل بداية لمرحلة سياسية جديدة في كندا.
الصورة: الحزب الليبيرالي الكندي
Comments