يللا اليوم - لبنان - في لحظة سياسية حسّاسة داخليًا وإقليميًا، حمل رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون رسائل واضحة إلى العاصمة الفرنسية، مؤكّدًا أن لبنان لا يزال حاضرًا، وأن دولته لن تغيب عن مشهد القرار مهما اشتدّت الأزمات.
زيارة عون إلى قصر الإليزيه ولقاؤه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يكن مجرّد بروتوكول، بل خطوة مدروسة لإعادة لبنان إلى طاولة الشراكات الدولية، وإثبات أن موقع الرئاسة في بيروت عاد إلى لعب دوره الفعّال.
في ظلّ تصعيد خطير على الحدود الجنوبية، شدّد عون على التزام لبنان بالسيادة، وعلى ضرورة احترام وقف إطلاق النار، رافضًا ربط الدولة اللبنانية بأجندات الفوضى. وقد أكّد الرئيس ماكرون دعم فرنسا الكامل لسيادة لبنان، ورفضه القاطع لأي انتهاك لاتفاقات التهدئة.
عون الذي حمل معه هموم اللبنانيين، طرح ملفات الإصلاح الاقتصادي، وإعادة الإعمار، وإعادة الثقة بالدولة. وقد لاقى تجاوبًا فرنسيًا يُنتظر أن يترجم بمؤتمر دولي جديد لدعم لبنان.
الرسالة الأقوى من الزيارة؟
لبنان عاد يتكلم باسم الدولة… لا بالسلاح، بل بالموقف.
وجوزف عون يثبت أنه رئيس يملك ما يكفي من الهدوء والهيبة ليعيد التوازن المفقود.
الصورة: رئاسة الجمهورية اللبنانية
コメント