نشر عبدالله عبد الصمد في جريدة نداء الوطن مقالاً يسلط الضوء على حادثة مأساوية وقعت في 29 أيلول 2023، حيث انفجر لغم أرضي بشاب لبناني في قرية مرستي الشوفية، ما أدى إلى فقدانه لإحدى رجليه. يبرز هذا الحادث التحديات المستمرة التي تواجه لبنان في التعامل مع الألغام الأرضية المتبقية منذ الحرب الأهلية والاجتياح الإسرائيلي، رغم مرور عقود على انتهائهما.
يُشير المقال إلى أن لبنان يعاني من مشكلة الألغام الأرضية منذ سنوات، حيث تُسجل حالات إصابات متكررة في مختلف المناطق. وفقًا للعميد زياد نصر، الرئيس السابق للمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام، يُقدّر عدد المصابين سنوياً بحوالي 4000 شخص.
رغم الجهود المتواصلة لنزع الألغام، تواجه لبنان تحديات متعددة بما في ذلك نقص التمويل وعدم القدرة على تحديد المناطق الملوثة بدقة. تساهم عدة جهات دولية، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة ودول عربية وأجنبية، في جهود نزع الألغام، لكن المقال يشير إلى توقف بعض الأعمال بسبب النقص في الموارد.
يُقارن المقال هذه الوضعية بالحالة في أوكرانيا، التي أصبحت بحسب وزير دفاعها أوليكسي ريزنيكوف "أكثر دولة مليئة بالألغام في العالم"، متجاوزةً دولاً أخرى مثل أفغانستان وكولومبيا. ويُسلط الضوء أيضاً على سوريا، التي تعاني من مشكلات مماثلة في مجال الألغام الأرضية.
يختتم المقال بتساؤلات حول فعالية حملات التوعية وجهود الدولة اللبنانية في التعامل مع هذه المشكلة المتجذرة، وهل ستكون كافية لحماية المواطنين من هذا الخطر المتزايد.
Comentarii