يللا اليوم - يُعد اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (TDAH) أحد أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا لدى الأطفال، حيث يؤثر على قدرتهم على التركيز، والتحكم في سلوكهم، وتنظيم طاقاتهم. وعلى الرغم من أن بعض الأطفال قد يكونون أكثر نشاطًا أو أقل انتباهًا بشكل طبيعي، إلا أن الفرق الأساسي يكمن في أن أعراض TDAH تكون مستمرة، ملحوظة، وتؤثر على الحياة اليومية للطفل سواء في المدرسة أو المنزل أو في العلاقات الاجتماعية.
كيف يمكن للأهل ملاحظة العلامات الأولى؟
قد تختلف الأعراض من طفل إلى آخر، لكن هناك بعض المؤشرات الأساسية التي تستدعي انتباه الأهل:
🔹 عدم التركيز وصعوبة الانتباه:
يجد الطفل صعوبة في متابعة التعليمات أو إتمام المهام اليومية.
ينسى الواجبات المدرسية أو يفقد أغراضه باستمرار.
يتشتت بسهولة عند القيام بأي نشاط.
🔹 فرط الحركة:
يتحرك بلا توقف، حتى في الأوقات التي يُفترض أن يبقى فيها جالسًا.
يجد صعوبة في المشاركة بهدوء في الأنشطة.
يبدو دائمًا في حالة نشاط زائد دون مبرر واضح.
🔹 الاندفاعية:
يقاطع الآخرين أثناء الحديث أو اللعب.
يجد صعوبة في انتظار دوره في الأنشطة الجماعية.
يتصرف دون تفكير في العواقب، مما قد يعرضه للمخاطر.
كيف يتصرف الأهل عند ملاحظة هذه العلامات؟
من المهم عدم التسرع في استخلاص الاستنتاجات، فقد تكون هذه التصرفات طبيعية في بعض المراحل العمرية. ومع ذلك، إذا كانت هذه السلوكيات مستمرة، تؤثر على أداء الطفل في المدرسة والعلاقات الأسرية، وتسبب تحديات يومية، فمن الضروري التواصل مع مختص في الصحة العقلية أو طبيب الأطفال لإجراء تقييم دقيق.
ماذا عن العلاج؟
على الرغم من وجود عدة استراتيجيات لمساعدة الأطفال المصابين بـ TDAH، فإن الخطوة الأولى دائمًا هي استشارة مختص يمكنه تقديم التشخيص الصحيح واقتراح أفضل الحلول لكل حالة. يمكن أن تشمل استراتيجيات الدعم العلاج السلوكي، تعديلات بيئية، وتوجيهات للأهل حول كيفية التعامل مع الطفل، وقد يلجأ الأطباء إلى العلاجات الدوائية إذا لزم الأمر.
الخلاصة
الوعي بأعراض TDAH يساعد الأهل على تقديم الدعم المناسب لأطفالهم في الوقت المناسب. إذا لاحظتم علامات قد تدل على هذا الاضطراب، فلا تترددوا في استشارة مختص للحصول على تشخيص دقيق وإرشادات تناسب احتياجات الطفل.
الصورة: lia-bekyan-S_MaOzM61Ds-unsplash
Comments