هل التحيّز يختبئ داخل الأقليات؟ استطلاع كندي يكشف مفاجآت صادمة

يللا اليوم - كندا - في دراسة لافتة نشرتها صحيفة National Post بقلم الصحافية Ainsley Krienselokker، كشف استطلاع أجرته شركة Leger لصالح "جمعية الدراسات الكندية" أن المهاجرين والأقليات الظاهرة في كندا يحملون آراء سلبية تجاه مجموعات أخرى بنفس معدل باقي السكان، وأحيانًا بنسبة أعلى.

العرب الكنديون واجهوا أعلى نسبة من المشاعر السلبية في الاستطلاع، بنسبة بلغت 26٪، حتى من داخل مجموعات مهاجرة وأقلوية أخرى.

الاستطلاع، الذي سبق اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، كشف أن نسبة المشاعر السلبية تجاه العرب الكنديين بلغت 26%، وهي الأعلى بين كل المجموعات، تليها مشاعر سلبية تجاه الكنديين الصينيين بنسبة 15%، في حين كانت الأدنى تجاه السود الكنديين (11%).

 التحيّز في كندا لا يقتصر على الأغلبية، بل يظهر بوضوح بين الأقليات والمهاجرين أنفسهم، ما يكشف عن واقع أكثر تعقيدًا.

المفاجئ أن 22% من الأقليات الظاهرة و20% من المهاجرين عبّروا عن آراء سلبية تجاه اليهود، وهي نسبة أعلى من تلك المسجلة لدى غير الأقليات وغير المهاجرين. كما أظهرت النتائج نسبًا مشابهة من التحيز المتبادل بين العرب والجنوب آسيويين.

جاك جيدواب، رئيس الجمعية، شدد على أن هذه النتائج تُسقط الفرضية السائدة بأن التحيز يأتي فقط من "الأغلبية المهيمنة ضد الأقليات"، مؤكدًا أن الصورة أكثر تعقيدًا وتشابكًا، وأن الخطاب العام يجب أن يتجاوز هذه النظرة المبسّطة إذا ما أُريد فعلاً مكافحة التمييز.

الصورة: trude-jonsson-stangel-mNJm5VQ2WvM-unsplash